مدمن العادة السرية وأريد أن أتركها وأتغيّر، ساعدوني

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، عمري (17) سنة، ومدمن العادة السرية منذ (5) سنوات، وحاولت أن أتركها منذ سنة ولكن لم أنجح، وحاولت بشتى الطرق ولكن لم تنجح أبدا، مع العلم أني لم أذهب إلى طبيب نفسي، ولم ألجأ للأدوية أو الأعشاب؛ لأن لا أحد يعرف بالموضوع إلا أنا.

أضيف إلى ذلك أني أفعل العادة من أجل الرجال لا النساء (شاذ!)، والمشكلة أن مجتمعي جميعه رجال، وأنا مقيم في السعودية.

أرجوكم، أريد حلا، فحياتي الاجتماعية، ومستواي التعليمي والديني يرجع إلى الوراء، أرجوكم أريد حلا، أنا أخاف الله وأريد أن أكون مسلما طاهرا عفيفا، أريد أن يكون لي مستقبل تعليمي جيد.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
أنا أؤكد لك أنه لا أحد يستطيع أن يُغيّرك، أنت الذي تُغيِّر نفسك، الله تعالى يقول: {إن الله لا يُغيِّر ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم}، الله تعالى من رحمته حبانا وأعطانا وأنعم علينا بالطاقات النفسية الداخلية التي نتغيَّرُ من خلالها، فأنت بالفعل إن أردتَّ التغيير سوف تتغيَّر، قرار بسيط، ألا أكون شاذًا، أن أكون رجلاً، أن أكون طاهرًا، أن أكون عالي الهمَّة، أن أكون مسلمًا حقيقيًا، ألا أفعل الشواذ، ألا أفعل فعل المنحرفين، وألا أفعل فعل المجرمين المسرفين الظالمين الجاهلين، وألا يُصيبني ما أصاب قوم لوطٍ {وما هي من الظالمين ببعيد}.

الأمر واضح، الطريق بيِّن، ولا بد أن تكون أنت صاحب النِّية، صاحب القصد، وصاحب العزم، وبيدك التغيير.

الأمر لا يتطلب الذهاب إلى طبيب نفسي في معظم الحالات، ولا توجد أدوية نفسية أو أعشاب تُغيِّر الإنسان، هي عزيمة وصِدق وهزيمة للنفس الأمَّارة بالسوء، وتشجيع وتحفيز وتحريك للنفس اللوامة حتى تكبح جماح هذه الانحرافات وتجعلك في طريق الطمأنينة.

وكخطوات عملية وفعلية -أيها الفاضل الكريم– أريدك أن تَبِرَّ والديك، تسعى في أن تبر والديك، هذا يعود عليك بخير كثير، ويُساعدك -إن شاء الله تعالى- على تطهير نفسك. أن تكون من روَّاد المساجد، أن تكون من الصادقين، وأن تكون علاقاتك مع الصالحين من الشباب، وأن تهجر بيئة الفساد والضلال، وأن تكون لك خارطة طريق، خارطة فكرية واضحة حول المستقبل، ماذا سوف تكون بعد خمس أو ست سنوات من الآن؟ تكون أنت الشاب المسلم الممتاز الذي تخرَّج من الجامعة، وأقدم على الزواج، ويكون لك عمل ولديك وظيفة، وترتقي في سُلَّم الحياة ارتقاءً إيجابيًا.

إذًا التغيير منك أنت، والعادة السرية تتوقف عنها الآن، لا توجد طريقة غير العزيمة والتصميم والسعي إلى تطهير النفس والإيمان بذلك، واتباع أمر الله تعالى به، واجتناب ما نهى عنه.

وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119-2121917-2121934 - 2162938)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312). وكيف تزول آثارها: (24284 - 17390 - 2870732111766-2116468^).

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.


اسلام ويب أستشارات طبية
هنا طبيبك
شاركه على جوجل بلس
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق