السؤال:
السلام عليكم
ما عدت أحتمل أبي! لو رجعتم في تاريخ أسئلتي لعرفتم مشكلتي، ولكني الآن، ومع تقدم الأيام وازديادي عمراً تزداد الإهانات بشكل بالغ وأمام الناس، بالإضافة إلى التحكم في كل شاردة وواردة (ماذا ألبس، متى أحلق) أصبح من مناي أن أفعل شيئاً أريده.
عمري 21 سنة، ولا زال أبي لا يعتمد عليّ مطلقاً (إن اعتمد عليّ في صندوق بندورة، أهانني عليها وعلى ذوقي)، مشاعري تجاهه أصبحتْ سيئة جداً، أصبحت لا أطيق الجلوس أو التحدث معه، والأسوأ أنني أحياناً أرفع صوتي عليه، خصوصاً عندما يهين أمي بلا سبب!
أدعو عليه مرات وأندم بعدها، لكنّي والله ما عدتُ أحب الاحتكاك بالناس لتغير شخصيتي ولتغير معاملتي معهم، أصبحتُ سريع الانفعال، ولا أطيق شيئاً لا يناسب هواي. أحاول أن أفرض نفسي خارج البيت لعجزي عن ذلك داخله، ولكن شخصيتي التي أصبحت ضعيفة -وما كانت- تمنعني من مجابهة العالم، وإن تمالكت الجرأة فإني أكره الناس والكلام معهم، فأتجنب ذلك.
أنا وحيد والديّ فلم يشأ الله أن يُرزقا بأحدٍ غيري ذكوراً كانوا أو إناثاً، ووالدي يكبرني بـ62 سنة، فربما زواجي قريب (حتى يفرحوا فيّ وهم أحياء)، لكني أرفض هذه الفكرة مطلقاً؛ لعجزي عن تكوين أسرة وأنا الذي افتقدتُ الحياة السعيدة، فكيف سأمنحها لشريكة الحياة؟! وبتدخّل أبي في تفاصيل حياتي "كَمُلَتْ، هذا ما كان ينقصني"!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يصلح شانك، وأما الجواب على ما ذكرت فيكمن في الآتي:
- عليك -أخي الكريم- أن تصبر على ما تلقاه من كلمات أو مشاعر، وحاول أن تستفيد من أي توجيه، وإن كان بصورة قاسية بما يحقق لك مزيدًا من التعلم والخبرة في الحياة.
- الوالد غالبا يريد مصلحة ولده، وعليك أن تحسن الظن بوالدك الكريم حفظه الله، وحاول أن تقترب منه أكثر وتجلس معه، وحاول كلما لقيته أو دخلت عليه أن تقبل رأسه، وإذا أصدر لك توجيهات ولو كانت قاسية من وجهك نظرك حاول أن تتقبلها بابتسامة، وتسارع في تنفيذها مع إظهار السعادة بها.
- حاول أن تنصح والدك بطريقة مباشرة بما يقع فيه من أخطاء، ولذلك يمكنك شراء كتاب فيه تنبيه الوالد بحسن التعامل مع أولاده، وضعه قريبا من تناول يدك والدك حتى يقرأه، وحاول أن تجعل الوالدة أو عمك أو خالك بأن ينصحوا الوالد بأن يغير تعامله معك، وبإذن الله تعالى إذا قرأ هذا فلعله يتغير في التعامل معك.
- لا تخف مما سيكون في مستقبلك، بل أمورك إلى خير، وعليك بالاستعانة بالله تعالى، وأكثر من الدعاء بأن يصلح الله حالك، وعليك بكثرة الاستغفار والذكر، وحافظ على الصلاة في وقتها، وحاول أن تقرأ كتابا نافعا يذكر فيه جوانب تقوية الشخصية، وأنصحك أن تسارع إلى الزواج، وافرح، وتفاءل ووالدك سيتغير بإذن الله تعالى، فلو رآك متزوجا وأى أبناءك سيفرح بذلك ويخفف الضغط عليك.
وفقك الله لمرضاته.
السلام عليكم
ما عدت أحتمل أبي! لو رجعتم في تاريخ أسئلتي لعرفتم مشكلتي، ولكني الآن، ومع تقدم الأيام وازديادي عمراً تزداد الإهانات بشكل بالغ وأمام الناس، بالإضافة إلى التحكم في كل شاردة وواردة (ماذا ألبس، متى أحلق) أصبح من مناي أن أفعل شيئاً أريده.
عمري 21 سنة، ولا زال أبي لا يعتمد عليّ مطلقاً (إن اعتمد عليّ في صندوق بندورة، أهانني عليها وعلى ذوقي)، مشاعري تجاهه أصبحتْ سيئة جداً، أصبحت لا أطيق الجلوس أو التحدث معه، والأسوأ أنني أحياناً أرفع صوتي عليه، خصوصاً عندما يهين أمي بلا سبب!
أدعو عليه مرات وأندم بعدها، لكنّي والله ما عدتُ أحب الاحتكاك بالناس لتغير شخصيتي ولتغير معاملتي معهم، أصبحتُ سريع الانفعال، ولا أطيق شيئاً لا يناسب هواي. أحاول أن أفرض نفسي خارج البيت لعجزي عن ذلك داخله، ولكن شخصيتي التي أصبحت ضعيفة -وما كانت- تمنعني من مجابهة العالم، وإن تمالكت الجرأة فإني أكره الناس والكلام معهم، فأتجنب ذلك.
أنا وحيد والديّ فلم يشأ الله أن يُرزقا بأحدٍ غيري ذكوراً كانوا أو إناثاً، ووالدي يكبرني بـ62 سنة، فربما زواجي قريب (حتى يفرحوا فيّ وهم أحياء)، لكني أرفض هذه الفكرة مطلقاً؛ لعجزي عن تكوين أسرة وأنا الذي افتقدتُ الحياة السعيدة، فكيف سأمنحها لشريكة الحياة؟! وبتدخّل أبي في تفاصيل حياتي "كَمُلَتْ، هذا ما كان ينقصني"!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يصلح شانك، وأما الجواب على ما ذكرت فيكمن في الآتي:
- عليك -أخي الكريم- أن تصبر على ما تلقاه من كلمات أو مشاعر، وحاول أن تستفيد من أي توجيه، وإن كان بصورة قاسية بما يحقق لك مزيدًا من التعلم والخبرة في الحياة.
- الوالد غالبا يريد مصلحة ولده، وعليك أن تحسن الظن بوالدك الكريم حفظه الله، وحاول أن تقترب منه أكثر وتجلس معه، وحاول كلما لقيته أو دخلت عليه أن تقبل رأسه، وإذا أصدر لك توجيهات ولو كانت قاسية من وجهك نظرك حاول أن تتقبلها بابتسامة، وتسارع في تنفيذها مع إظهار السعادة بها.
- حاول أن تنصح والدك بطريقة مباشرة بما يقع فيه من أخطاء، ولذلك يمكنك شراء كتاب فيه تنبيه الوالد بحسن التعامل مع أولاده، وضعه قريبا من تناول يدك والدك حتى يقرأه، وحاول أن تجعل الوالدة أو عمك أو خالك بأن ينصحوا الوالد بأن يغير تعامله معك، وبإذن الله تعالى إذا قرأ هذا فلعله يتغير في التعامل معك.
- لا تخف مما سيكون في مستقبلك، بل أمورك إلى خير، وعليك بالاستعانة بالله تعالى، وأكثر من الدعاء بأن يصلح الله حالك، وعليك بكثرة الاستغفار والذكر، وحافظ على الصلاة في وقتها، وحاول أن تقرأ كتابا نافعا يذكر فيه جوانب تقوية الشخصية، وأنصحك أن تسارع إلى الزواج، وافرح، وتفاءل ووالدك سيتغير بإذن الله تعالى، فلو رآك متزوجا وأى أبناءك سيفرح بذلك ويخفف الضغط عليك.
وفقك الله لمرضاته.
اسلام ويب أستشارات طبية
هنا طبيبك
0 التعليقات:
إرسال تعليق