السؤال:
السلام عليكم
أتوجه بالشكر الجزيل لكل المسؤولين عن هذا الموقع المبارك, حيث ألتجئ لكم كل ما ضاق بي الحال ولا أجد من أتحدث له عن معاناتي, فجزاكم الله خيراً، وتقبل الله منكم صالح أعمالكم.
قد سبق لي وأن تواصلت معكم عبر الاستشارة (2284109) وما زالت الأعراض ترافقني وأتعبتني كثيراً، وفي فترة الامتحانات بقي بالي مشغولاً، ولا أستطيع التحضير لها بشكل جيد, علماً أنني لا آخذ أي دواء، وإنما بعض الأعشاب كالزعتر, واللويزة, وفليو، من 3 - 4 مرات في الأسبوع، نظراً لخصائصها العلاجية للجهاز الهضمي، وأيضاً مفيدة للجسم.
سأعرض لكم أعراضي، ولا أعلم هل تدخل ضمن أعراض القولون العصبي أم لا؟ وهي: غازات في البطن وكثرة خروج الريح, وألم في البطن, وأحياناً تأتيني حالة أشعر فيها بنبضات في مختلف مناطق الجسم، وبالخصوص الرجلين, ونبضات شبيهة بدقات القلب أعلى السرة, وألم أعلى البطن وأسفل القفص الصدري مرة من اليمين ومرة في الشمال, وألم في الصدر, وألم في الظهر أسفل وأعلى الظهر، ويمتد للجهة التي بين الظهر والصدر, وألم في اليدين وأحس كأنه ألم في العروق, وألم أسفل البطن وتحديداً في منطقة العانة.
قمت بزيارة طبيبين عام، السنة الماضية، وقاما بالفحص باستخدام جهاز الأمواج فوق الصوتية، وأخبراني أن كل شيء على ما يرام, وقمت قبل شهر بإجراء تحليلات طبية حول السكر، والكوليسترول، وكانت النتائج عادية، مع استمرار الوساوس، ودائماً أفسر هذه الأعراض بأمراض خطيرة.
ما رأيكم؟ هل أعود لزيارة الطبيب؟ هل أزور طبيباً عاماً أم مختصاً؟ هل هذا هو حال مرضى القولون العصبي ولا يوجد أمل للعلاج؟ أرجوكم ساعدوني فلا أستطيع الصبر على هذه المعاناة اليومية.
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
أخِي: أنا اطلعتُ على رسالتك وتفحصتها تمامًا، وأنا أقول لك ودون أن أفحصك أو أُجري لك أي اختبارات مختبرية أقول لك: إنك سليم، والذي بك هو أعراض قلق نفسي، أدَّى إلى مخاوف مرضية، وأدى إلى تقلصات عضلية ظهرتْ في شكل ألم أعلى البطن وأسفل القفص الصدري، لأن التوترات النفسية خاصة القلق تؤدِّي إلى انقباضات عضلية، وأكثر المناطق التي تتأثر هي عضلات المعدة والأمعاء والقفص الصدري.
أخِي الكريم: الأمر في غاية الوضوح، أعراض القولون العصبي (Irritable Bowel) - والذي أفضل أن أسميه العُصابي؛ لأن القلق يلعب فيه دورًا رئيسيًا - واضحة جدًّا لديك.
قبل أن تذهب إلى أي طبيبٍ أريدك أن تكون مطمئنًا أن الذي بك أمرًا بسيطًا، وأن العلاج بيدك.
الأعشاب التي تتناولها لا بأس بها، استمر على هذه الوتيرة، لكن أهم علاج لك هو الرياضة، الالتزام التام بممارسة الرياضة، رياضة المشي أو الجري، أن تجعلها مهمة جدًّا في حياتك بمعدل ساعة في اليوم على الأقل، والنوم الليلي المبكر، والاسترخاء، وعدم الإكثار من تناول الشاي والقهوة، وأن تُعبِّر عن ذاتك، وأن تشغل نفسك بما هو مفيد، وأن تحرص في عباداتك، خاصة الصلاة في وقتها، وأن تكون شخصًا فاعلاً في أسرتك، وبارًّا بوالديك.
هذه – أخِي – كلها علاجات، علاجاتٍ تُساعد في علاج هذا النوع من القلق النفسي الذي أدَّى إلى أعراض جسدية.
أخِي الكريم: اجتهد في تطوير مهاراتك، مهارات العمل، مهارات الاطلاع، مهارات التواصل الاجتماعي، هذه كلها أساسية ومهمة وضرورية.
هذا هو الذي أنصحك به، أمَّا بالنسبة للذهاب إلى الطبيب فإذا تواصلت مع طبيب الأسرة أو طبيب الأمراض الباطنية أو حتى طبيب عام تثق فيه، لا بأس في ذلك، بشرط ألا تُكثر من التردد على الطبيب، وأن تزوره مرة واحدة مثلاً كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، والطبيب يمكن أن يصف لك أحد مضادات القلق المفيدة، مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) هذا الدواء مفيد جدًّا جدًّا، وربما يصف لك عقار يعرف باسم (دوسباتالين Duspatalin) هذا أيضًا يُفيد في أنه يُقلل التقلصات للقولون العصبي.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك – أخِي – على الثقة في إسلام ويب.
السلام عليكم
أتوجه بالشكر الجزيل لكل المسؤولين عن هذا الموقع المبارك, حيث ألتجئ لكم كل ما ضاق بي الحال ولا أجد من أتحدث له عن معاناتي, فجزاكم الله خيراً، وتقبل الله منكم صالح أعمالكم.
قد سبق لي وأن تواصلت معكم عبر الاستشارة (2284109) وما زالت الأعراض ترافقني وأتعبتني كثيراً، وفي فترة الامتحانات بقي بالي مشغولاً، ولا أستطيع التحضير لها بشكل جيد, علماً أنني لا آخذ أي دواء، وإنما بعض الأعشاب كالزعتر, واللويزة, وفليو، من 3 - 4 مرات في الأسبوع، نظراً لخصائصها العلاجية للجهاز الهضمي، وأيضاً مفيدة للجسم.
سأعرض لكم أعراضي، ولا أعلم هل تدخل ضمن أعراض القولون العصبي أم لا؟ وهي: غازات في البطن وكثرة خروج الريح, وألم في البطن, وأحياناً تأتيني حالة أشعر فيها بنبضات في مختلف مناطق الجسم، وبالخصوص الرجلين, ونبضات شبيهة بدقات القلب أعلى السرة, وألم أعلى البطن وأسفل القفص الصدري مرة من اليمين ومرة في الشمال, وألم في الصدر, وألم في الظهر أسفل وأعلى الظهر، ويمتد للجهة التي بين الظهر والصدر, وألم في اليدين وأحس كأنه ألم في العروق, وألم أسفل البطن وتحديداً في منطقة العانة.
قمت بزيارة طبيبين عام، السنة الماضية، وقاما بالفحص باستخدام جهاز الأمواج فوق الصوتية، وأخبراني أن كل شيء على ما يرام, وقمت قبل شهر بإجراء تحليلات طبية حول السكر، والكوليسترول، وكانت النتائج عادية، مع استمرار الوساوس، ودائماً أفسر هذه الأعراض بأمراض خطيرة.
ما رأيكم؟ هل أعود لزيارة الطبيب؟ هل أزور طبيباً عاماً أم مختصاً؟ هل هذا هو حال مرضى القولون العصبي ولا يوجد أمل للعلاج؟ أرجوكم ساعدوني فلا أستطيع الصبر على هذه المعاناة اليومية.
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
أخِي: أنا اطلعتُ على رسالتك وتفحصتها تمامًا، وأنا أقول لك ودون أن أفحصك أو أُجري لك أي اختبارات مختبرية أقول لك: إنك سليم، والذي بك هو أعراض قلق نفسي، أدَّى إلى مخاوف مرضية، وأدى إلى تقلصات عضلية ظهرتْ في شكل ألم أعلى البطن وأسفل القفص الصدري، لأن التوترات النفسية خاصة القلق تؤدِّي إلى انقباضات عضلية، وأكثر المناطق التي تتأثر هي عضلات المعدة والأمعاء والقفص الصدري.
أخِي الكريم: الأمر في غاية الوضوح، أعراض القولون العصبي (Irritable Bowel) - والذي أفضل أن أسميه العُصابي؛ لأن القلق يلعب فيه دورًا رئيسيًا - واضحة جدًّا لديك.
قبل أن تذهب إلى أي طبيبٍ أريدك أن تكون مطمئنًا أن الذي بك أمرًا بسيطًا، وأن العلاج بيدك.
الأعشاب التي تتناولها لا بأس بها، استمر على هذه الوتيرة، لكن أهم علاج لك هو الرياضة، الالتزام التام بممارسة الرياضة، رياضة المشي أو الجري، أن تجعلها مهمة جدًّا في حياتك بمعدل ساعة في اليوم على الأقل، والنوم الليلي المبكر، والاسترخاء، وعدم الإكثار من تناول الشاي والقهوة، وأن تُعبِّر عن ذاتك، وأن تشغل نفسك بما هو مفيد، وأن تحرص في عباداتك، خاصة الصلاة في وقتها، وأن تكون شخصًا فاعلاً في أسرتك، وبارًّا بوالديك.
هذه – أخِي – كلها علاجات، علاجاتٍ تُساعد في علاج هذا النوع من القلق النفسي الذي أدَّى إلى أعراض جسدية.
أخِي الكريم: اجتهد في تطوير مهاراتك، مهارات العمل، مهارات الاطلاع، مهارات التواصل الاجتماعي، هذه كلها أساسية ومهمة وضرورية.
هذا هو الذي أنصحك به، أمَّا بالنسبة للذهاب إلى الطبيب فإذا تواصلت مع طبيب الأسرة أو طبيب الأمراض الباطنية أو حتى طبيب عام تثق فيه، لا بأس في ذلك، بشرط ألا تُكثر من التردد على الطبيب، وأن تزوره مرة واحدة مثلاً كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، والطبيب يمكن أن يصف لك أحد مضادات القلق المفيدة، مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) هذا الدواء مفيد جدًّا جدًّا، وربما يصف لك عقار يعرف باسم (دوسباتالين Duspatalin) هذا أيضًا يُفيد في أنه يُقلل التقلصات للقولون العصبي.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك – أخِي – على الثقة في إسلام ويب.
اسلام ويب أستشارات طبية
هنا طبيبك
0 التعليقات:
إرسال تعليق